فيسبوك
واتساب
قال الدكتور والناقد حسين حمودة، اتصور أن مبادرة "مليون كتاب"، التي أطلقها وزير الثقافة، الدكتور أحمد هنو، والتي ترتبط بإهداء مليون كتاب، في شتى مجالات المعرفة، إلى وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، التعليم العالي، جامعة الأزهر، الكنيسة المصرية، ونقابة الصحفيين إلخ مبادرة عظيمة، وذلك لأسباب متعددة، أغلبها يدخل في دائرة البديهيات.
مبادرة تصل بالكتب إلى مستحقيها
وأوضح حسين حمودة، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، فمن جهة، هذه المبادرة تصل بالكتب إلى مستحقيها، في كل هذه الجهات التعليمية والعلمية والبحثية، تحقق الجدوى التي ارتبطت من البداية بنشر هذه الكتب، والتي تتمثل في اكتمال الرسالة التي يمكن أن تقوم بها، خلال الاطلاع عليها وقراءتها..
و أضاف حسين حمودة، أن من جهة ثانية، تحل هذه المبادرة مشكلة كبيرة، كانت ولا تزال تواجه جهات النشر بوزارة الثقافة، وهي مشكلة التوزيع، حيث لا يكمل عدد كبير من الكتب الصادرة عن الوزارة دورة التوزيع المعروفة، وبالتالي تتكدس أعداد كبيرة من الكتب في المخازن التي أصبح الكثير منها مكدسا بالكتب، والحقيقة أن هذه مشكلة كبيرة، قائمة منذ سنوات طويلة، وبحاجة إلى حلول فعالة، وهذه المبادرة تمثل جانبا مهما وأساسيا من هذه الحلول.
المبادرة ترتبط بأنشطة مصاحبة
وتابع حسين حمودة، أن من جهة ثالثة، هذه المبادرة، كما أعلن وزير الثقافة، ترتبط بأنشطة مصاحبة، منها تنظيم مجموعة من "الفعاليات المرتبطة بالمبادرة، مثل ورش العمل والمحاضرات الثقافية، لتشجيع القراءة بين الشباب".. ومثل هذه الأنشطة تدعم هذه المبادرة وتزيد من تأثيرها، على أن تنظم هذه الفعاليات بشكل جيد، وخلال برنامج متكامل موزّع على الجهات المتعددة التي تصل إليها هذه المبادرة، وعلى المجالات المعرفية التي تستحق أن تطرح في هذه الفعاليات.
ولفت حسين حمودة، إلى أنه بشكل شخصى، أنا سعيد بهذه المبادرة، وقد ناديت منذ سنوات بتحقيق جزء منها، إذا طالبت بأن توزع الكتب المكدسة في مخازن وزارة الثقافة على المكتبات العامة بالجامعات والمدارس وغيرها، بما يتيح إمكان الاطلاع على هذه الكتب بشكل دائم، والحقيقة أن هذه المبادرة الجديدة تتجاوز ما ناديت به، على أكثر من مستوى، سواء في المدى الذي تذهب إليه هذه المبادرة، أو في الجهات التي تشملها، أو في المجالات التي تهتم بها، أو في الأنشطة التي تقترن بها.
